الراهن الثقافي بمدينة الحسيمة

شكل الراهن الثقافي بمدينة الحسيمة محور لقاء بالجماعة الحضرية للحسيمة يوم الأربعاء 17 فبراير 2016 .

اللقاء الذي افتتحته السيدة جهان الخطابي النائبة السابعة لرئيس المجلس و المكلفة بقطاعات الثقافة التعليم و التكوين المهني ،عبرت فيه عن اقتناع المجلس بضرورة بلورة استراتيجية للعمل الثقافي وفق رؤية تشاركية ،وهو ما أوعزه المشرع كدور للمجلس و مندوبيات وزارة الثقافة في إطار الإختصاصات المشتركة بينها.

وعددت في هذا الإطار جملة من المؤشرات المهمة التي جعلت و تجعل من الشأن الثقافي رافعة مهمة للتنمية المحلية ،فهذه الحركية الثقافية هي تظافر جهود كل الفاعلين في الميدان من منتخبين سلطات وزارة الثقافة و مجتمع مدني نشيط و مبادر .

كما أن توفر المدينة على رصيد و تراكم ثقافي أمازيغي مهم ،و دار للثقافة بخصوصيات جيدة يجعل من الإهتمام بالثقافة و آفاقها أولوية لعمل المجلس خاصةو أنه في طور إعداد برنامج التنمية المحلية للمدينة الذي سيفتح آفاقا واعدة لتطور المدينة و ساكنتها و يحقق طموحات الساكنة و انتظاراتها .

السيد كمال بليمون مندوب وزارة الثقافة بالحسيمة اعتبر أن الشأن الثقافي شأنا عاما ، يتطلب تظافر جهود كل المتدخلين ، و أن مندوبية الثقافة حريصة على اعتماد آلية الإنفتاح و الشراكة مع الجميع خدمة لقطاع الثقافة و الرقي بها ، معتبرا أن المندوبية تنخرط و بتوجيهات ملكية سامية و استراتيجية قطاعية وزارية في تدبير الشأن الثقافي ، رغم الإكراهات العديدة التي تعترض هذا القطاع .

و يضيف السيد بليمون أنه رغم ضعف الميزانية المرصودة للقطاع و محدودية الموارد البشرية به ، فقد استطاعت مندوبية الثقافة بالحسيمة أن تخلق دينامية و تراكم مهم على المستوى الثقافي ، بحيث تم تنظيم و احتضان و دعم أنشطة محلية و وطنية عديدة : الاحتفال باليومين الوطني و العالمي للمسرح ، مهرجان الحسيمة المسرحي ، مهرجان النكور للمسرح ، ملتقى الذاكرة و التاريخ ، مهرجان بويا ،الاحتفال باليوم العالمي للشعر بالإضافة الى العديد من الأنشطة الثقافية و الفنية و التربوية التي أغنت و أثرت المشهد الثقافي .

كما أن الوزارة تدعم العديد من الجمعيات في إطار برامج شراكة و تعاون ،و يبقى أن الطاقة الإستعابية لدار الثقافة مولاي الحسن ، و قلة الموارد البشرية و تراكم الأنشطة بها و عدم وجود محافظ للآثار بالإقليم عوائق حقيقية تحول دون تنفيذ بعض البرامج .

تدخل السادة أعضاء المجلس و ممثلات و ممثلو النسيج المحلي بالحسيمة ، أثنوا على مجهودات مندوبية وزارة الثقافة ، و اقترحوا ملحاحية و ضرورة انفتاح القطاع على الطاقات المحلية ، و تنظيم مهرجانات لتحفيز الطاقات الشابة ، و تنظيم أسابيع ثقافية بالتنسيق مع كل المتدخلين ، كما عابوا عن المجلس الجماعي غياب رؤية استراتيجية له في الشأن الثقافي .و غياب مقرات للتداريب الموسيقية ،حيث أن التوجه العام يعطي الأولوية لمجال المسرح على مجال الموسيقى و غياب معهد خاص كما أن مجالات كالطفل و المرأة يجب أن تولي لها وزارة الثقافة الأهتمام أكثر ،و خاصة ما يتعلق بالثقافة الأمازيغية و المأثر التاريخية بالمنطقة .

الإجتماع خلص إلى تبني مجموعة من التوصيات التي ستفعل في إطار مبادرات عمل مشتركة بين المجلس الجماعي للحسيمة وزارة الثقافة النسيج الجمعوي و كل المتدخلين في هذا الميدان .

مكتب الإعلام و التواصل