نظمت الجمعية المغربية لمصابين بالهيموفيليا بالحسيمة يوم الاثنين و الثلاثاء 13 و 14 فبراير، الملتقى الأول لفائدة المرضى المصابين بهذا المرض، بتنسيق مع مكتبها الوطني برئاسة الأستاد العلوي الأمراني واشراف البروفيسور محمد الخرساني أخصائي أمراض الدم والهيموفيليا ، تحت شعار “معا لنجعل العلاج متاحا لجميع مرضى الهيموفيليا “ .
وتم يومه الاثنين استقبال بعض المرضى المنتمين للإقليم و إجراء عملية ختان أحد الأطفال المصابين، حيث كلفت العملية بالنجاح على يد “الدكتورعبد المنعم أشن” الذي أشرف على هذه العملية .
وفي تصريح للسيد خالد الخطابي نائب رئيس الجمعية بالحسيمة , قدم الشكر والامتنان لكل من ساهم و قدم الدعم الضروري لإنجاح تنظيم هذا الملتقى و خص بالذكر الأطر الطبية و الإدارية العاملة بمستشفى محمد الخامس ثم المجالس المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية ثم البعثة الطبية القادمة من الرباط برئاسة البروفسور محمد الخرساني كما أكد على أن هذا الملتقى سيكون بداية لسلسلة من الملتقيات القادمة التي ستستمر الجمعية في تنظيمها كل سنة لتوفير أرشيف محلي غني بالمعطيات و يساعد على التعريف بأخطار المرض والوقاية من مضاعفاته , و أضاف أن برنامج الملتقى سيستمر ليومين .
وسيتم خلال ذلك تنظيم ندوة تكوينية و تحسيسية لفائدة الأطباء و الأطر العاملة في القطاع الصحي بالإقليم حول كيفية التعامل مع المرضى المصابين ثم شرح كيفية الوقاية من أخطاره ، كما ستعقد جلسة استشارية طبية صباح يوم الثلاثاء 14 فبراير على الساعة العاشرة يؤطرها الدكتوران محمد الخرساني وعابد أقضاض لفائدة المرضى بمقر الجمعية وفي المساء على الساعة الثالثة ستعقد ندوة تحسيسية في قاعة الاجتماعات ببلدية الحسيمة .
استمرارا لأنشطة الملتقى الأول ، عقدت بفندق ميركور بالحسيمة، يومه الاثنين على الساعة السابعة مساءا ندوة اشعاعية و تحسيسية لفائدة الأطر الطبية العاملة بالإقليم من تأطير الدكتور محمد الخرساني ، حيث تطرق إلى معاناة مصابين بالهيموفيليا مع مضاعفات المرض ، ثم سرد بعض الصعوبات التي تواجه الطواقم الطبية في التعامل مع المريض ومتابعة حالته بعد خضوعه لبعض التدخلات الجراحية للحفاظ على سلامته من خطر حدوث نزيف دموي بسبب اختلال أو نقص في عامل من العوامل التي تعمل على تخثر أو تجلط الدم و منع نزيف الجرح .
ويتم تشخيص المرض حسب الدكتور الخرساني عبر قياس نسبة عامل التخثر الثامن أو التاسع في الدم ، حيث تبلغ نسبة المادة المخثرة عند الشخص السليم بين 50 و 150 في المائة بينما تبلغ عند الشخص المريض أقل من ثلاثين في المائة ، و تكون العلاجات الأكثر استعمالا هي توفير عوامل التخثر المصنعة عن طريق الهندسة الوراثية ،إضافة إلى استعمال بعض الأدوية و التي تساعد على إيقاف هذا النزيف تحت بإشراف طبي سواء خلال وقوع النزيف أو للوقاية منه ، كما يجب القيام بإستشارة طبية أثناء تناول المريض لأدوية تؤثر سلبا في وظائف الصفائح الدموية التي ربما قد تؤدي الى وقوع نزيف ، و أكد على ضرورة قيام فريق الرعاية الطبية الشاملة لمصابين بالهيموفيليا و ذويهم بتوفير الإهتمام الطبي الضروري و العلاج المفروض لمساعدتهم على عيش حياة طبيعية و عادية بدون أخطار .
وفي الختام قدم الدكتور بعض الشروحات المفصلة لبعض أنواع الإصابات الشائعة التي يتعرض لها المصابين ثم تطرق إلى أهم الخطوات التي يجب إتباعها لعلاج النزيف و من أنواع الإصابات التي ذكرها وذكر أعراضها و طرق معالجتها “نزيف المفاصل ، و نزيف الأنسجة الرقيقة و العضلات و إصابات الرأس ، و نزيف الفم ، ونزيف مجرى البول”.
و في الأخير تطرق الدكتور الخرساني إلى الجانب النفسي للمريض و تأثيره على العائلة و الأهل الذين يتحملون على عاتقهم مسؤولية التأقلم و التعايش مع المرض و معرفة كيفية التصرف معه .