تباشير جميلة لموسم صيفي متميز لمدينة الحسيمة.

تستعيد الحسيمة بريقها و حيويتها المعهودة مع التباشير الأولى لفصل الصيف،و تعد شواطئها خلال هذه الفترة و خاصة نهاية كل أسبوع قبلة لمحبي الإستمتاع بأشعة الشمس و رمال الشاطئ الذهبية بكل من \إسري ،كالابونيطا،ماطاديرو ،كيمادو ،إذ يستقطب ساكنة المدينة من كل الأعمار و زوار المدينة من الأقاليم المجاورة .وحضيت المرافق الموازية بهذه الشواطئ و المحلات التجارية بها بإهتمام ملحوظ حتى تكون في مستوى الجذب السياحي وتقديم خدمات صحية و بمواصفات تتميز باحترام معايير البيئة النظيفة و الإستغلال المعقلن للملك العمومي و الخاص على السواء.

و بالمقابل يعرف الرواج التجاري أيضا و بكل أشكاله انتعاشة ملحوظة باقتراب فصل الصيف و تزامنه مع شهر رمضان،و يعول كثيرا في إعادة الإعتبار و الحيوية للنشاط التجاري و السياحي خصوصا بعد عودة العديد من مراكب الصيد للحسيمة و قرب بدئ عودة افراد جالينا بالخارج لأرض الوطن و افتتاح الميناء الترفيهي الذي سيدعم حتما تطور السياحة بالمدينة.

و إلى جانب انتعاشة الحركة التجارية و السياحية ، يعرف قطاع البناء حركية موازية حيث تلجا ساكنة عريضة من المدينة إلى إصلاح منازلها و صباغتها لإستقبال عائلاتهم و في أحسن الظروف من داخل و خارج الوطن حيث تلتئم العائلات مع بداية العطل المدرسية،و يراهن المجلس الجماعي للحسيمة على استغلال معقلن للملك العام و صباغة المنازل باللون الأبيض الذي يضفي جمالية أكثر على المدينة،كما تراهن بلدية الحسيمة في نفس السياق على المحافظة على البيئة و تفادي الإزدحام المروري في المحاور الطرقية الكبرى و تجنب الصخب الليلي  و الأنشطة المهنية الملوثة.

ولا يخلو هذا الفصل كذلك من بروز بعض المظاهر العشوائية بالمدينة كتنامي ظاهرة الباعة المتجولين في المحاور الطرقية المزدحمة،و احتلال غير معقلن للملك العمومي وتراهن مصالح الجماعة في هذا الإطار على تفهم الساكنة لبعض الإجراءات الإدارية و القانونية المتعلقة بتحرير الملك العمومي و السير و الجولان و الصحة العامة لما في ذلك من انعكاس إيجابي على السكينة و تنظيم المجال.

بالمقابل تسارع مصالح الجماعة على مشاريع التهيئة الحضرية بأحياء المدينة حتى تعود كما عهد فيها مدينة جميلة  ببنيات تحتية محترمة في مجالات تطهير السائل و الماء الصالح للشرب و الاتصالات و المناطق الخضراء.

وما يميز جمال منارة المتوسط هو استعدادها في هذا الوقت بالذات لإستقبال الطلعة البهية لعاهل البلاد الذي جعل من المدينة عاصمة صيفية له ،وجعل أيضا من منتزهاتها و مداراتها السياحية وجهة مفضلة أن بالليل أو النهار للإستمتاع بالمؤهلات الطبيعية التي تميز المدينة.

مكتب الإعلام و التواصل